قائمة المدونات الإلكترونية

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

الاثنين، 6 فبراير 2017

في رحاب القرآن

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



في رحاب القرآن



الحمد لله الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً ، الحمد لله علم القران ، خلق الإنسان

علمه البيان ، الحمد لله الذي علم بالقلم ، علم الإنسان ما لم يعلم ،

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، جعل القرآن هداية للناس ، ونبراساً يضيء لهم الطريق ،

وأشهد أن محمداً عبده ورسوله النبي الأكرم ، علم القرآن فكان خير معلم ،

فصلوات الله وسلامه عليه ، وعلى آله وأصحابه أجمعين . . أما بعد :


 قال تعالى :

" إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ "



وقد جعل الله القرآن بلسان عربي مبين قال تعالى:


(وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنْ الْمُنذِرِينَ * بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ

قالَ رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « خَيركُم مَنْ تَعَلَّمَ القُرْآنَ وَعلَّمهُ " [ أخرجه البخاري ]



فعن أبِى هريرة رضِى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده .


أخرجه مسلم ] .


******

ولقد يسره الله على العباد حتى تحصل الغاية من إنزاله، قال تعالى

ولقد يسرنا القرآن لذكر فهل من مدكر


وقد حرص سلف الأمة من الصحابة والتابعين رضوان الله عليهم أجمعين على تحقيق هذه الغاية،
فقد كانوا يعتنون بفهم كلام الله وتدبره والعمل بما فيه أكثر من العناية بمجرد حفظه،
روى أحمد عن أبي عبد الرحمن السلمي قال: حدثنا من كان يقرئنا من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم:

إنهم كانوا يقترئون من رسول الله صلى الله عليه و سلم عشر آيات، فلا يأخذون في العشر الأخرى

حتى يعلموا ما في هذه من العلم والعمل قالوا فعلمنا العلم والعمل

***********
  

  استماع الآيات القرآنية


سواءً كان ذلك الاستماع من خلال إذاعة القرآن
أو كان ذلك الاستماع من خلال الأشرطة الصوتية فإنَّ المرء يُؤجَر باستماعه لكتاب الله-عزَّ وجل-
ثمّ يؤجر على تفكُّره وتدبّره للآيات المتلوة
فإنَّ الله-عزَّ وجل- قد أمرنا باستماع القرآن

قال تعالى

{وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُون).


تدبُّر آيات القرآن وتفهُّم ما يُتلى من معاني آيات القرآن
فإنَّ الله جلَّ وعلا قد أنزل هذا الكتاب من أجل تدبّره

قال تعالى

و لذلك عَاب اللَّــه -عزَّ وجل- على الذين لا يتدبرون القرآن، فقال سبحانه:



وقال تعالى

(أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً)


**********


  وكان من وصيتة صلى الله عليه وسلم لأمته عامة ، ولِحَفَظَة كتاب الله خاصة ، تعاهد القرآن

بشكل دائم ومستمر ، فقال صلى الله عليه وسلم : " تعاهدوا هذا القرآن

فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفلُّتاً من الإبل في عقلها " [ أخرجه مسلم ] ،

ومن تأمل هذا الحديث العظيم ، ونظر في معانيه ، أدرك عِظَمَ هذه الوصية ، وعلم أهمية المحافظة

على تلاوة كتاب الله ومر والعمل بما فيه، ليكون من السعداء في الدنيا والآخرة






في أمان الله

0 التعليقات:

إرسال تعليق